أطلقت السيارات الاوروبية، الوكيل الرسمي لشركة فيراري في البحرين، سيارة فيراري “بورتوفينو” Portofino ، خلال عرض حصري للعملاء. لقد استقبلت هذه الفعالية الأنيقة التي أقيمت في صالة عرض فيراري الجديدة في البحرين عملاء مهمّين لإلقاء نظرة عن كثب إلى الطراز الأحدث بين مجموعة طرازات المصنّع الإيطالي العريق.
وقد اختارت فيراري اسماً يحمل في طيّاته الكثير من المعاني لهذه السيارة المكشوفة المتعددة. فمدينة “بورتوفينو” هي واحدة من أجمل مدن إيطاليا، وتشتهر بمينائها السياحي الآسر. وقد غدا اسمها في أرجاء العالم على مرّ الأعوام مرادفاً للأناقة والنفحة الرياضية والفخامة غير المتبجّحة. حتّى أنّ أوّل لون تُطرح فيه سيّارة فيراري الجديدة تمّ اختياره لتقدير هذه المدينة الفاتنة، ألا وهو Rosso Portofino الأحمر.
تتمتّع فيراري Portofino بقوّة محرّك تبلغ 600 حصان يخوّلها الانطلاق من صفر إلى مئة كيلومتر في الساعة في 3.5 ثانية فقط، ممّا يجعلها السيارة المكشوفة الأقوى التي تجمع بين مزايا السقف المعدني القابل للطي والصندوق الواسع ومساحة المقصورة الرحبة، بالإضافة إلى مقعدين خلفيّين ملائمين للرحلات القصيرة.
ويتميّز هيكل فيراري Portofino الجديد بتخفيضات ملفتة في الوزن مقارنة مع طراز “كاليفورنيا تي” California T الذي تحلّ مكانه. فبفضل الاعتماد الكثيف على تقنيات التصنيع الحديثة، أعيد تصميم الهيكل ومكوّنات الهيكل الأساسي بشكل يحدّ كثيراً من الوزن على الرغم من تحقيق زيادة في الصلابة الالتوائية.
فقد صُمّم هذه الطراز للقيادة كلّ يوم، وهو قادر أن يتحوّل بكل سهولة من سيارة كوبيه “بيرلينيتا” (أي كوبيه رياضية) إلى سيارة مكشوفة تُطرب آذان السائق بصوت فيراري الفريد وتُمتع حواسه بمتعة قيادة رائعة حتى في ظروف القيادة اليومية.
وقد خضع السقف المعدني القابل للطي (RHT) إلى إعادة تصميم شاملة وبات ينفتح وينغلق في 14 ثانية فقط حتّى لو كانت السيارة تتنقّل عند سرعات منخفضة، ممّا يجعل السيارة عملية أكثر فأكثر. ومن خلال إيلاء الانتباه إلى شكل التجويف الذي يستوعب السقف المعدني بات الصندوق يتّسع لحقيبتين صغيرتين عندما تكون السيارة مكشوفة ولثلاث حقائب صغيرة عندما يكون مغلقاً، مما يجعل من Portofino خياراً مناسباً في شتّى الظروف لأنها تجمع بروعة بين التصميم والأداء والتكنولوجيا.
ويتميّز هيكل فيراري Portofino بتخفيضات ملفتة في الوزن بفضل اللجوء إلى مكوّنات متطوّرة يمكن ابتكارها بواسطة تقنيات التصنيع الحديثة. ويجتمع هذا التخفيض في الوزن مع طاقة أعلى من طراز “كاليفورنيا تي” California T بأربعين حصاناً ليمنح تحسيناً ملفتاً في الأداء مع تخفيض مهمّ في الانبعاثات. أما ديناميات السيارة فتستفيد من اعتماد ترس تفاضلي خلفي إلكتروني من الجيل الثالث E-Diff3 للمرة الأولى في هذا الطراز، فضلاً عن أحدث نسخة من نظام التحكّم الإلكتروني بالتعليق (SCM-E) المدمج ببرنامج التحكّم بالثبات ESP Premium 9.1.
الشكل والديناميات الهوائية
وضع تصميم Portofino مركز فيراري للتصميم Ferrari Design Centre فحرص على تصميم سيارة بطلّة هجومية مع قسم خلفي مائل (فاستباك) وتصميم يقسم السيارة إلى قسمين (two-box design)، وهذا شكل غير معهود في سيارة كوبيه مكشوفة مع سقف معدني قابل للطي. ويضفي هذا الشكل خطوطاً أكثر أناقة لشكل السيارة الجانبي ويزيد من طابعها الرياضي من دون أي تأثير على ديناميتها ورقيّها.
وكما هي الحال مع كل سيارات فيراري، طالت عمليةُ تطويرِ مزايا الديناميات الهوائية كلّ ناحية من نواحي السيارة ومن نواحي تطويرها، انطلاقاً من خيارات التصميم الأولية وصولاً إلى إدارة تدفّق الهواء المخّصص لتبديد الحرارة وإلى شكل كل قطعة وتفصيل في القسم السفلي والبدن الخارجي. وقد تعاون قسما التصميم والديناميات الهوائية في فيراري بشكل وثيق ولا سيما في ما يخصّ الشكل الخارجي والقسم السفلي.
وركّزت عملية التطوير بشكل خاص على الكفاءة الدينامية الهوائية مع إيلاء انتباه خاص إلى الحدّ من الجرّ لأنه يؤدي دوراً مهماً في الأداء وفي التخفيف من استهلاك الوقود والانبعاثات. ولم يكن الأمر سهلاً، إذ كان على مهندسي فيراري زيادة القدرة على تبديد الحرارة (لأنّ قوّة المحرك ازدادت 40 حصاناً) ممّا كان سيؤدّي إلى زيادة معامل الجرّ Cd مقارنة بالطراز السابق. ومع ذلك، لم يتمكّنوا من تبديد حرارة المحرّك الزائدة من دون زيادة حجم المبرّد فحسب، بل حقّقوا معامل جرّ بلغ 0.312، أي بتحسين نسبته 6% مقارنة بالطراز السابق.
ومن خلال التلاعب في مواقع المساحات المقوّرة والمقوّسة اكتسب البدن انطباعاً بأنها ثلاثي الأبعاد، لكن مع ذلك يشعر الناظر إليه بأنه شكل طبيعي للغاية وذلك من خلال التحسينات التي أدخلت على الانحناءات اللازمة لزيادة الفعالية في الديناميات الهوائية.
وعلى طرفَي شبك التبريد الأمامي العريض فتحتا هواء جانبيّتان مخصّصتان لمبرّد التوربو الداخلي، فيما زاد حجم الفتحتان على غطاء المحرّك وازدادت المسافة بينهما لإخراج الحرارة من حوض المحرّك من دون التأثير على راحة الركّاب عندما تكون السيارة مكشوفة.
وتبرز أيضاً في مقدمة السيارة مجموعتا مصابيح جديدتان بشكل أفقي أكثر يتماشى تصميمه مع خطّ الالتواء الذي يمرّ فوق قوس العجلة. ويضمّ طرف المصابيح الخارجي فتحةَ هواء مبتكرة شبه مخفية شكلها أشبه بالستارة الهوائية وتتّصل بمقدّمة تجويف العجلة لتسريع خروج الهواء الآتي من قضبان العجلة وقوس العجلة وتمريره عبر الجانبين المقوّرين للحدّ من الجرّ الذي يولّده أثر الهواء الصادر عن العجلتين الأماميتين.
وأولى المصمّمون عناية كبيرة أيضاً للطريقة التي يضرب فيها النور جانبَي السيارة، فيولّد تأثيراً يعرف باسم “شياروسكورو” chiaroscuro، أي تأثير التباين بين النور والظلّ، ويحول دون أن تبدو كتلة السيارة كتلة واحدة. ويتميّز تصميم السيارة بالأشكال الدقيقة التي يتحلّى بها الجانبين المنحنيين وبالخطوط الأكثر تماسكاً. ويمرّ خطّ التواء من طرف غطاء المحرّك على طول قوس العجلة الأمامي وعبر الباب، ممّا يكسب السيارة خطاً وسطياً ناعماً لكن واضحاً يُبرز الامتداد الناتئ الذي يتحلّى به قوس العجلة الأمامي العلوي وجنيّح إخراج الهواء الجديد الذي تم وضعه بذكاء في موقع يُبدّد فيه الضغط المتولّد داخل تجويف العجلة من خلال فتحة واضحة للنظر.
ويتميّز الشكل الخلفي بتصميم ثلاثي الأضلاع يُبرز طابع المتانة والاتّساع الذي يتّسم به القسم الخلفي من السيارة. وقد مكّن هذا الحلّ الأنيق من تصميم قسم خلفي يخفي ببراعة الحيّز المخصّص لإيواء السقف المعدني. أما المصابيح الخلفية فباتت متباعدة، ولم تعد جزءاً من الصندوق، وهي تضمّ كل مكوّنات الإنارة في داخلها لتخفيف الوزن.
وهنا أيضاً أعطى المصمّمون كامل تركيزهم للمعايير الدقيقة التي تؤثّر في انفصال دفق الهواء عن قسم البدن العلوي، فأدخلوا تحسينات من ناحيتَي الحجم والشكل على المنطقة التي يلامس فيها الزجاجُ الخلفي الجانحَ الخلفي. فقد سمح موقع المصابيح الخلفية بتمديد موقع الجانح وبالتالي تمدّدت مساحة انفصال دفق الهواء التي يمكن التحكّم بها، ممّا خفّض من إجمالي الجّر.
المقصورة
تلقّت مقصورة Portofino بدورها عناية كبيرة في التصميم والتطوير لتتماشى مع الشكل الخارجي الأنيق والمنمنم الذي بمجرّد النظر إليه يدرك الناظر أنها سيارة سياحة رياضية. وقد حدّد فريق التصميم في فيراري بعض المتطلبّات الأساسية المحدّدة لاعتمادها في المقصورة، أهمّها التناغم الشكلي والوظيفي بين شكل السيارة الخارجي والمقصورة، والحدّ من الوزن، وزيادة الحيّز المتاح للركّاب.
وعند النظر إلى المقصورة من فوق يظهر الترتيب المتناسق والمساحة المحسّنة للمقعدين الخلفيين بوضوح. ويتميّز شكل لوحة التجهيزات الأمامية بقسمَين يضمّان كلّ المكوّنات التقنية وبجسر يربط نظرياً بين منطقة العدّادات واللوحة الوسطية بين المقعدين التي صُمّمت لتشكّل فاصلاً بين السائق والراكب.
ولطالما اشتهرت سيارات فيراري بالانتباه الشديد الذي يكنّه المصممون لاختيار الموادّ والتزيينات وعمليات التركيب. ويُبرز طابع Portofino الرياضي والأنيق في آن المتطلبات الكبيرة التي تفرضها عملية التصميم والابتكار بغية تحقيق أروع ما يمكن تحقيقه حتّى في أصغر التفاصيل، وذلك عبر الجمع بين العناصر والموادّ المتطورة مع التركيب باليد واللمسات النهائية المشغولة يدوياً.
أما المقاعد فهي أيضاً ثمرة بحوث خاصّة وتتميّز ببنية مبتكرة من المغنيزيوم. أما اللجوء إلى حشوات مختلفة الكثافة وظهر مدمج للغاية فيؤمّن المزيد من المساحة للمقعدين الخلفيين مقارنة بالطراز السابق.
ويحرص المقعدان بتعديل كهربائي بـ 18 وضعيّة على تأمين راحة كبيرة حتّى في الرحلات الطويلة. وعلاوة على إمكانية تعديل المقعد والظهر طولياً، يمكن تعديل ارتفاع المقعد وزاويته والوسادات الجانبية والمنطقتين الوسطى والسفلية في ظهر المقعد. وعند الضغط على زرّ Comfort الذي يقع على جانب المقعد الأمامي تظهر على الشاشة أزرار التحكّم بوسادة قعر المقعد التي يمكن تعديل طولها (وتؤمّن الدعم للفخذين حتى لو كان السائق أو الراكب طويل القامة) وبوسادات الدعم الهوائية على طرف ظهر المقعد ووسطه وبتدفئة المقعد.
وعلى غرار سيارات السياحة الرياضية الأخرى لدى فيراري، يضمّ “جهاز التفاعل بين الإنسان والآلة” HMI لوحة عدّادات وشاشات TFT موزّعة حول عدّاد سرعة دوران المحرّك ضمن مجموعة عدّادات كبيرة دائرية مقاومة للسطوع وتقع على محور المقود المتعدّد الوظائف.
وينال الراكب شاشة لمسية خاصّة به متّصلة مباشرة بالشاشة الأساسية وتعرض كل المعلومات المرتبطة بسرعة السيارة وسرعة دوران المحرّك والسرعة المعشّقة. ويمكن التحكّم بوظائف نظام الترفيه عبر شاشة لمسية قياس 10.25 بوصة تقع في وسط لوحة التجهيزات على مسافة قريبة من السائق والراكب على حدّ سواء.
ومن العوامل المساهمة في زيادة الراحة في المقصورة التحسين الكبير في فعالية المكيّف الذي زادت سعته بنسبة 20% مع تخفيف 8 ديسيبل من صوته. وأخيراً، عند كشف السيارة يقلّل حاجب الهواء الجديد دفق الهواء فوق جسم الركّاب بنسبة 30 في المئة (ناقص 17% فوق الرأس وناقص 40 في المئة فوق الصدر)، مما يحدّ كثيرا من ضجيج الهواء في المقصورة.
المواصفات التقنية
المحرك
النوع | ثماني أسطوانات بشكل V بزاوية 90 درجة | ||||||
سعة المحرك الإجمالية | 3855 سم مكعب | ||||||
القوة القصوى* | 441 كيلوواط (600 أحصنة) عند 7500 دورة في الدقيقة | ||||||
العزم الأقصى* | 760 نيوتن متر عند 3000-5250 دورة في الدقيقة | ||||||
الطول | 4586 ملم | ||||||
العرض | 1938 ملم | ||||||
الارتفاع | 1318 ملم | ||||||
توزيع الوزن | 46% في الأمام – 54% في الخلف | ||||||
الأداء | |||||||
السرعة القصوى | > 320 كلم/ساعة | ||||||
من صفر إلى 100 كلم/ساعة | 3.5 ثانية | ||||||
استهلاك الوقود وانبعاثات ثاني أكسيد الكربون** | |||||||
استهلاك الوقود | 10.5 ليتر/100 كلم | ||||||
الانبعاثات | 245 غرام ثاني أكسيد كربون/كلم | ||||||
* في السرعة السابعة
** قيد التثبيت. قيادة في المدينة وخارجها مع تجهيزات HELE